«حقوق الإنسان بالبصرة» يطالب بحلول للمشكلات البيئية والاجتماعية قبل الانتخابات المقبلة

«حقوق الإنسان بالبصرة» يطالب بحلول للمشكلات البيئية والاجتماعية قبل الانتخابات المقبلة
مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة

 

أعلن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، اليوم السبت، عن رصده لعدة مشكلات بيئية واجتماعية تهدد مستقبل المحافظة، داعيًا الحكومتين المركزية والمحلية إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول قبل انطلاق السباق الانتخابي القادم.

أزمة مياه حادة تهدد الأمن البيئي

رصد المكتب في بيان له معدلات مرتفعة لتركيز الأملاح في المياه الواصلة إلى محافظة البصرة، والتي امتدت حتى مناطقها الشمالية، ما أدى إلى تهديد خطر للثروتين الزراعية والسمكية، وأشار المكتب إلى أن غياب التوزيع العادل للمياه، خاصة في حوض نهر الفرات، أسهم في تفاقم الأزمة، مع تسجيل قلة حادة في الإطلاقات المائية وفق شبكة "السومرية نيوز".

شط العرب في خطر والتحلية غائبة

كشف التقرير عن تصاعد التهديدات التي تطول شط العرب نتيجة الملوحة والملوثات القادمة من المحافظات المجاورة ومن داخل البصرة نفسها، وانتقد المكتب غياب التقدم في ملف التحلية، مذكرًا بأن مشروع المحطة العملاقة لمعالجة المياه العذبة بقي حبيس الأدراج منذ أكثر من ست سنوات، ولفت إلى أن الشروع بهذا المشروع كان من شأنه أن يجعل البصرة رائدة في تأمين المياه الصالحة للشرب.

تفاقم التحديات الاجتماعية

أشار المكتب كذلك إلى استمرار الإهمال في ملف تلوث المياه وتداعياته، محذرًا من تحديات اجتماعية متنامية، في مقدمتها تفشي المخدرات والحركات المنحرفة، كما أبدى قلقه من تصاعد المطالبات بتقسيم محافظة البصرة، في ظل هشاشة الأوضاع الخدمية والاجتماعية.

تُعد محافظة البصرة من أغنى مناطق العراق بالموارد النفطية والمائية، لكنها تعاني منذ سنوات من سوء الخدمات وتدهور البنى التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بالمياه والكهرباء والرعاية الصحية، ورغم إطلاق وعود حكومية متكررة، لم تشهد البصرة تحسنًا يُذكر، ما جعلها بؤرة ساخنة للاحتجاجات الشعبية والانتقادات الحقوقية المتواصلة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية